قلنا ان للتاريخ قوانين عامة يسير عليها ويتحدد بها مصير الامم والحضارات والامبراطوريات ولكن اختلف فلاسفة التاريخ على اي هذه العوامل هو الاكثر تأثيرا أهو العامل الجغرافي ام العامل الاقتصادي ام العامل العرقي ام العامل الديني ...الخ .
ففي هذه المقالة سوف نتناول تأثير العامل الجغرافي على مجريات التاريخ كالمناخ و التضاريس و درجة الحراة ومنابع المياه و غيرها .
في القرن الرابع قبل الميلاد الف ابقراط (460BC - 370BC) كتابا عنوانه "الاهوية والمياه والاماكن" تكلم عن تأثير البيئة الجغرافية في تكوين الحضارات و اخلاق الناس و صياغة قوانين الامم .
و اعتقد ارسطو(384BC-322BC) ان سبب تقدم اليونان يرجع الى مناخ اثينا المتوسط.
لكن اول من تكلم عن تأثير العامل الجغرافي بطريقة علمية هو العالم الفرنسي مونتسيكو (1689-1755) فاعتقد مونتسيكو أن الاجواء الباردة جعلت قبائل الشمال يميلون الى النشاط اكثر بينما قبائل المناطق الاستوائية يركنون الى الكسل اكثر ، فمثلا الهندوس يقدسون الكسل ويعتبرونه هو محور الكون و هو كذلك يعد عندهم الفضيلة الاكبر . كما اعتبر الكسل دلالة على المكانة العالية فبعض الناس يطيلون اظفارهم دلالة على عدم العمل.
كما ان الشعوب الجنوبية قدر لها ان تكون نهبا للقبائل الشمالية
فقد تعرضت اسيا لغزوات القبائل البربرية الشمالية احدى عشرة مرة.
ايضا ان عظمة المناظر الطبيعية في الهند سحرت عقول الهندوس وحملتهم على عبادتها بينما بساطة الطبيعة في اوربا جعلت الاوربيين يهيمنون على الطبيعة بدلا من عبادتها .
بعدها جاء العالم الالماني فيدريك راتزل (1844-1904) و قرر ان بأن كمية المطر و وجود الانهار والبحيرات و منابع المياه هو الذي يحدد قيام الحضارات والامبراطوريات وفنائها فنجد أن انهارا مثل نهر النيل والهوانجو و السين و التايمز و الهدسون و الالب و دجلة و الفرات قامت على ضفافها الخصبة مهد جميع الحضارات تقريبا.
ثم نجد ان روسيا كانت تتطلع الى القسطنطينية جنوبا اشد التطلع
وذلك لأن جميع انهار روسيا تسير نحو الجنوب وتصب في البحر الاسود و بحر قزوين و هذا جعل منها أمة اسوية لفترات مديدة
الى ان جاء بطرس قيصر روسيا و بنى مدينة سان بطرس بيرغ وفتح النيفا للملاحة غربا فحول روسية من امة آسوية إلى امة أوربية .
كما أن في الحرب العالمية الاولى حاربت روسيا من اجل ميناء البلطيق والمانيا للحصول على مصب الرين وفرنسا لتضع يدها على الرين كله.
في النهاية لا يمكننا ان نقول بأن العامل الجغرافي حاسم في جميع الظروف و الحالات فهناك عوامل أخرى تسيطر على مجريات الاحداث وتؤثر فيها تأثيرا حاسما كالعوامل الاقتصادية والعرقية
و النفسية و الثقافية و الدينية ... الخ .
وليس العامل الجغرافي الا واحدا من هذه العوامل .
ففي هذه المقالة سوف نتناول تأثير العامل الجغرافي على مجريات التاريخ كالمناخ و التضاريس و درجة الحراة ومنابع المياه و غيرها .
في القرن الرابع قبل الميلاد الف ابقراط (460BC - 370BC) كتابا عنوانه "الاهوية والمياه والاماكن" تكلم عن تأثير البيئة الجغرافية في تكوين الحضارات و اخلاق الناس و صياغة قوانين الامم .
و اعتقد ارسطو(384BC-322BC) ان سبب تقدم اليونان يرجع الى مناخ اثينا المتوسط.
لكن اول من تكلم عن تأثير العامل الجغرافي بطريقة علمية هو العالم الفرنسي مونتسيكو (1689-1755) فاعتقد مونتسيكو أن الاجواء الباردة جعلت قبائل الشمال يميلون الى النشاط اكثر بينما قبائل المناطق الاستوائية يركنون الى الكسل اكثر ، فمثلا الهندوس يقدسون الكسل ويعتبرونه هو محور الكون و هو كذلك يعد عندهم الفضيلة الاكبر . كما اعتبر الكسل دلالة على المكانة العالية فبعض الناس يطيلون اظفارهم دلالة على عدم العمل.
كما ان الشعوب الجنوبية قدر لها ان تكون نهبا للقبائل الشمالية
فقد تعرضت اسيا لغزوات القبائل البربرية الشمالية احدى عشرة مرة.
ايضا ان عظمة المناظر الطبيعية في الهند سحرت عقول الهندوس وحملتهم على عبادتها بينما بساطة الطبيعة في اوربا جعلت الاوربيين يهيمنون على الطبيعة بدلا من عبادتها .
بعدها جاء العالم الالماني فيدريك راتزل (1844-1904) و قرر ان بأن كمية المطر و وجود الانهار والبحيرات و منابع المياه هو الذي يحدد قيام الحضارات والامبراطوريات وفنائها فنجد أن انهارا مثل نهر النيل والهوانجو و السين و التايمز و الهدسون و الالب و دجلة و الفرات قامت على ضفافها الخصبة مهد جميع الحضارات تقريبا.
ثم نجد ان روسيا كانت تتطلع الى القسطنطينية جنوبا اشد التطلع
وذلك لأن جميع انهار روسيا تسير نحو الجنوب وتصب في البحر الاسود و بحر قزوين و هذا جعل منها أمة اسوية لفترات مديدة
الى ان جاء بطرس قيصر روسيا و بنى مدينة سان بطرس بيرغ وفتح النيفا للملاحة غربا فحول روسية من امة آسوية إلى امة أوربية .
كما أن في الحرب العالمية الاولى حاربت روسيا من اجل ميناء البلطيق والمانيا للحصول على مصب الرين وفرنسا لتضع يدها على الرين كله.
في النهاية لا يمكننا ان نقول بأن العامل الجغرافي حاسم في جميع الظروف و الحالات فهناك عوامل أخرى تسيطر على مجريات الاحداث وتؤثر فيها تأثيرا حاسما كالعوامل الاقتصادية والعرقية
و النفسية و الثقافية و الدينية ... الخ .
وليس العامل الجغرافي الا واحدا من هذه العوامل .
No comments:
Post a Comment